أقبل علينا شهر رمضان المبارك، وهو من أعظم المواسم وأهمها للأعمال الصالحة، فلا تجعلوا أيامه ولياليه المباركة تمر عليكم إلا وقد كنتم فيها من الغانمين، ومما تأنس به الروح في هذا الشهر المبارك قراءة القرآن وإطعام الطعام وقيام الليل، ولا تظنوا أن التقرب إلى الله يحتاج إلى عظيم الجهد والاجتهاد، فاتقاء النار يكون بشق تمرة، وإدخال السرور يكون بابتسامة وكلمة، وغراس الجنة بحروف محدودة، وقضاء الحوائج قد يكون بدقائق معدودة، فاغتنموا ما استطعتم من الخير، وابنوا قصور الجنة قبل قصور الدنيا، واسعوا في دروب الخير، ولا تجعلوا للكسل وقلة الهمة عليكم سبيلا، واجعلوا همتكم كالجبال وطموحكم عنان السماء ومكاناً بالفردوس الأعلى من الجنة مع خير المرسلين صلى الله عليه وسلم وسائر الصالحين.
جعلنا الله وإياكم من عباده المقربين المقبولين الغانمين في هذا الشهر المبارك العظيم وسائر مواسم الخير ومواطن التقوى والبر والإحسان.
جعلنا الله وإياكم من عباده المقربين المقبولين الغانمين في هذا الشهر المبارك العظيم وسائر مواسم الخير ومواطن التقوى والبر والإحسان.